كلمة المدير العام لأبنائه الخريجين

أبنائي الخريجين والخريجات،،،

   هذه مَدارِسُنا اليومَ تَتِيْهُ فَخرَاً وَعِزاً بِطَلَبَتِها، الذيْنَ نَراهُم أمامَنا شَبَاباً واعِدَاً، يَبْدَأ انطِلاقَةً قَوِيَّةً لِحَياةٍ نَوْعِيَّة، لمْ نَدَّخِرْ فيها جُهْداً في مَدارِسِنا، لِتَوفِيْرِ الإدارَةِ المُتَمَيِّزَةِ بِاسْتِشْرافِ المُسْتقبل، الحَرِيْصَةِ على إقْرارِ كُلِّ مَا مِنْ شَأنِهِ، أنْ يَضْمَنَ تَحْقِيقِ الرُّؤيَةِ والرِّسالة، لِبِناءِ المُواطِنِ الصَّالِح، النَّافِعِ لِوَطَنِهِ ومُجْتَمَعِهِ، لِبِناءِ الإنسانِ المُدْرِكِ الواعِي، القَادِرِ على التَعامُلِ مَعَ مُتَغَيِّراتِ العَصْرِ وتَطوّرِاتِه .

   ولَمْ نَدَّخِرْ جُهْداً في إغْنَاءِ مَسِيْرَتِكُمْ التّعليْميَّةِ بِكُلِّ جَدِيدٍ ونافِع، وبِكُلِّ خِبْرَةٍ مُؤثِّرةٍ دائِمَة، وتَرْسِيْخِ كُلِّ قِيْمَةٍ تَرْفَعُ شَأنَكُمْ وتُعْلِي إنسانِيِّتِكُمْ، لِنَضْمَنَ أنْ تَكُونُوا أسْمَى إنْجَازٍ وبِنَاء نُهْدِيْهِ لِهَذا الوَطَنِ، المُمَيَّزِ بقيادَتِهِ الهاشِمِيَّة، بِجَلالَةِ المَلِكِ عبدِ اللهِ ابنِ الحُسَيْن حَفِظَهُ اللهُ ورَعاه رمْزَاً للأردُنِّ والأُردنيين .

أبنائي الخِرِّيجين ،،،

  تَتَعَلَّقُ بِكُم اليومَ عُيونَ آبائِكُمْ وأمَّهاتِكُمْ، يَعْتَزّونَ بِكُم، ويَأمَلونَ مِنْكُمْ، فَكُونُوا بارِّيْنَ بِهِم عَمَلاً وخُلُقاً وعِلْمَاً وأداءً، وأمَانَةً تُؤدُّونَها حَقَّها في نُفُوسِكُمْ ومُستقبَلِكُمْ، وكَيْفَ لا تَفعَلون؟ ونجاحاتُكُمْ مَطلَبُهُمْ، وإنجازاتُكُمْ مَصْدَرُ فَخرِهِم. فكونوا لنا ولَهُمْ مَصدَرَ فَخرٍ واعتِزاز ... فمَدارِسُ النظمِ الحديثةِ كانت وسَتبقى لَكُم، المَهْدَ الوَثيْرَ والمَوْئِلَ الجَميل، ومَحَطّةَ الانطِلاقِ الأقوى، وسنَبْقى نَتَطلَّعُ ونَرْقُبُ مَسِيرةَ تطورِكُمْ؛ لنُشارِكَكُمْ أفراحَ إنجازاتِكُمْ وغَمَراتِ بَهْجَةِ تَنَقِّلِكُمْ مِنْ قِمَّةٍ إلى قِمَّةٍ أعلى .

    كُونوا مَنابِعَ للعطاء، وأنهاراً تَتَدَفَّقُ عَزْماً وهِمَّةً ومُروْءَة،.. كونُوا مُواطِنينَ نافِعِينَ لأنفُسِكُمْ ومُجْتمعِكُمْ ووَطَنِكُمْ، فأنا مُؤمِنٌ بِمَهاراتِكُمْ وقُدراتِكُمْ وامكاناتِكُمْ التي تُؤهِّلُكُمْ لذلك، وتُمَكِّنُكُمْ مِنَ التَميُّزِ والإبداعِ وإنِ اختَلَفَتِ المجالات.

  خالِصُ دَعَواتِي لَكُمْ... بأنْ تَبْقَوا مِنَ المُتَّصِفيْنَ بالمُواطَنَةِ الصَّالِحَةِ الهادِفَة، النافِعَةِ المُؤثرةِ التي تَضْمَنُ الغِنَى والقوة لمَسِيرةِ لهذا الوَطَنِ الحبيب.

 

To Top ↑